جنوب كردفان – متابعات
أفادت مصادر محلية وحقوقية بوقوع مجزرة مروعة في جنوب كردفان، يُتهم فيها الجيش السوداني بقتل عدد من المدنيين المنتمين لإثنية الحوازمة، في تصعيد جديد للعنف الذي تشهده الولاية منذ اندلاع الحرب في السودان.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فإن المجزرة وقعت في منطقة ريفية جنوب مدينة كادوقلي، حيث داهمت قوة من الجيش مجموعة من القرى وأطلقت النار على السكان، مما أسفر عن سقوط عدد غير محدد من الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وسط تنديد شعبي واسع ومطالب بتحقيق عاجل ومستقل.
وتشير روايات من شهود عيان إلى أن العملية تمّت دون أي اشتباك مسلح أو مبرر أمني واضح، ما يعزز من فرضية استهداف السكان بناءً على انتمائهم الإثني، وهو ما وصفه نشطاء بأنه انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي.
دعوات للتحقيق والمساءلة
وفي هذا السياق، طالبت جهات حقوقية سودانية ودولية بفتح تحقيق عاجل ومحايد في المجزرة، وتقديم الجناة إلى العدالة، مشيرة إلى أن مثل هذه الانتهاكات قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وأكدت منظمات مجتمع مدني أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي طالت مناطق جنوب كردفان ودارفور، وتكرّست فيها أنماط من العنف العرقي والسياسي الممنهج.
صمت رسمي
حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يصدر أي تعليق رسمي من القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بشأن الحادثة، كما لم تُكشف تفاصيل حول عدد الضحايا أو ملابسات المجزرة بشكل دقيق، في ظل صعوبة الوصول إلى المنطقة بسبب الوضع الأمني المتدهور.