النهود – السبت 4 مايو 2025
اتهمت قوات الدعم السريع، في بيان رسمي صدر اليوم، الحركة الإسلامية بقيادة محاولات لـ”تجييش أبناء قبيلة حمر” في غرب كردفان، ودفعهم للانخراط في القتال إلى جانب القوات المسلحة السودانية، ووصفت تلك التحركات بأنها “دعوات مضللة تخدم أجندات الهيمنة والسلطة”.
وجاء في البيان، الذي ألقاه الناطق باسم القوات، المقدم الفاتح قرشي، أن أبناء “حمر” عانوا طويلًا من “الظلم والتهميش ونهب الثروات”، وأن انخراطهم في الحرب إلى جانب الدعم السريع منذ بدايتها كان “رداً على العدوان ودعماً لقضية السودان العادلة”، على حد وصفه.
خلفية التوتر:
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة النهود الاستراتيجية، مركز قبيلة “حمر”، وطرد قوات الجيش منها. واعتُبرت هذه الخطوة تصعيدًا ميدانيًا مهمًا في غرب كردفان، ما دفع الأطراف المتصارعة إلى محاولة استقطاب القوى القبلية في المنطقة.
وأكد قرشي أن قوات الدعم السريع “لا تعادي أي مكوّن اجتماعي”، بما في ذلك قبيلة حمر، محذرًا من خطورة الزجّ بالمجتمعات المحلية في صراع “لا يخدم سوى طموحات قوى الاستبداد والظلام”، على حد تعبيره.
تحذير من الاستخدام كدروع بشرية:
وحذر البيان من أن هناك مساعي لـ”استخدام المواطنين كدروع بشرية لحماية الحركة الإسلامية”، التي قال إنها تهيمن على قرار الجيش. كما أشار إلى أن قيادات من الدعم السريع أجرت زيارة اجتماعية لأمير دار حمر، عبدالقادر منعم منصور، في منزله بمدينة النهود، في محاولة على ما يبدو لاحتواء التوتر وطمأنة القبيلة.
رسائل إلى المجتمع المحلي:
الدعم السريع دعت شيوخ القبائل وزعماء الرأي إلى “الوعي بالمخططات الخبيثة التي تحاول تمزيق النسيج الاجتماعي خدمةً لأجندات حرب عبثية”، كما شددت على ضرورة النأي بالمجتمعات القبلية عن خطوط النار.