شنّت طائرة مسيّرة مساء الأحد غارة جوية على مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، ما أسفر عن تصاعد كثيف للدخان في محيط السوق الكبير، وأثار حالة من الهلع بين المدنيين.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة، في مؤشر على حجم الدمار الذي خلفه القصف. ولم تُعرف بعد تفاصيل الخسائر البشرية أو المادية بدقة.
خلفية ميدانية:
تأتي هذه الضربة الجوية في ظل استمرار المعارك الشرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة على المدينة الاستراتيجية. وتشهد الأبيض منذ أسابيع قتالًا عنيفًا، وسط محاولات من الدعم السريع للسيطرة الكاملة عليها، مقابل تمسك الجيش بمواقعه الحيوية، وعلى رأسها قيادة الفرقة الخامسة مشاة.
أهمية الأبيض:
تمثل الأبيض نقطة استراتيجية بالغة الأهمية في غرب السودان، إذ تضم أكبر سوق عالمي لـالصمغ العربي، إلى جانب أسواق رئيسية للمحاصيل والماشية. كما تعد المدينة مركزًا حيويًا على طريق الصادرات القومية، ما يجعلها هدفًا رئيسيًا في الصراع المستمر منذ أكثر من عام.
تصاعد في الهجمات بالطائرات المسيّرة:
يمثل هذا الهجوم الأخير تصعيدًا ملحوظًا في استخدام المسيّرات في الحرب السودانية، حيث كثفت قوات الدعم السريع من اعتمادها على هذا السلاح خلال الأسابيع الماضية لاستهداف مواقع الجيش والبنية التحتية الحيوية في المدن الكبرى