قال محمد جبل سي، مستشار رئيس حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، إن تكليف دفع الله الحاج علي بمهام رئيس مجلس الوزراء من قبل سلطات بورتسودان يمثل “عودة فعلية لحزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية إلى الحكم”، محذرًا من تبعات هذه الخطوة على مستقبل البلاد.
وفي اتصال مع وكالة “سبوتنيك”، أكد جبل سي أن تعيين الحاج علي لم يكن مفاجئًا، مشيرًا إلى أن الرجل معروف بانتمائه للحركة الإسلامية، وتحديدًا مجموعة علي كرتي، مضيفًا: “هذا ما حذرنا منه طويلًا، وكنا نرصد تحركات الإسلاميين ومحاولاتهم الحثيثة للعودة إلى السلطة”.
وأوضح جبل سي أن القوى المدنية، إلى جانب الدعم السريع وحركات الكفاح المسلح، توشك على الإعلان عن حكومة وحدة وطنية، مشيرًا إلى أن المشاورات بلغت مراحلها النهائية، وأن الحكومة الجديدة ستباشر مهامها من داخل السودان، لا من الخارج.
وشدد على أن الحكومة المرتقبة تهدف إلى إنهاء ما وصفه بـ”الانقسام الذي تسبب فيه محور بورتسودان”، متهمًا الحكومة الحالية بابتكار عملات محلية وتكريس الانقسام الاقتصادي بين الولايات.
وعن الوضع الميداني، قال مستشار جيش تحرير السودان إن قوات الدعم السريع “تواصل تحقيق المكاسب على الأرض، في إطار معركة تهدف إلى إزالة فلول النظام السابق وإنهاء معاناة السودانيين”.