في تصعيد خطير وغير مسبوق، استهدفت قوات الدعم السريع في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025، مطار بورتسودان الدولي للمرة الثالثة خلال 72 ساعة، ما أدى إلى تعليق كافة الرحلات الجوية مجددًا بعد ساعات فقط من استئنافها.
وقالت مصادر ملاحية من داخل المطار إن الهجوم تم بطائرات مسيرة مفخخة، تسببت في انفجارات هزت محيط المطار وأثارت حالة من الهلع والرعب وسط المسافرين والموظفين، لا سيما العالقين الذين كانوا على وشك مغادرة البلاد.
وتزامن القصف مع توافد مئات المواطنين إلى المطار في محاولة للهروب من التصعيد العسكري المتسارع في المدينة، التي باتت العاصمة الإدارية de facto للسودان منذ اندلاع الحرب في الخرطوم العام الماضي.
وكان المطار قد استُهدف سابقًا يومي الأحد والإثنين، ما دفع السلطات إلى تعليق الرحلات الجوية مؤقتًا قبل أن تُستأنف لفترة وجيزة أمس، إلا أن الهجوم الأخير أعاد شلّ حركة الطيران بالكامل.
ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من الجيش أو سلطة الطيران المدني حول حجم الأضرار أو عدد الإصابات، في وقت تُثار فيه مخاوف متزايدة من فقدان المدينة لأهميتها كمركز إجلاء آمن للمدنيين والدبلوماسيين.