أقدمت الاستخبارات العسكرية السودانية، ظهر الأحد، على اعتقال عدد من المتطوعين في غرف طوارئ مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، في خطوة أثارت استنكارًا واسعًا وسط الأوساط المدنية والحقوقية، خصوصًا في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في المدينة.
ووفقًا لمصادر محلية تحدثت لـ”راينو”، فإن الاستخبارات اعتقلت أحمد فيصل من متجره بالسوق، وأبوذر داؤود من مكان عمله بالتأمين الصحي، إضافة إلى حسن بلندية من مقر غرفة الطوارئ. ولا تزال أسباب الاعتقال غير معلنة حتى الآن.
وأكد بيان صادر عن غرفة طوارئ كادوقلي أن المدينة تستضيف أكثر من 4000 لاجئ، إضافة إلى 2143 أسرة نازحة من الخرطوم، و325 أسرة من جنوب السودان، في وقت يعاني فيه أكثر من 200 طفل من سوء التغذية الحاد. وأشارت الغرفة إلى أن هذه الاعتقالات تأتي في وقت حرج يشهد فيه الإقليم تدهورًا إنسانيًا واسع النطاق.
وقالت الغرفة: “بدلاً من أن تقوم الأجهزة الأمنية بدعم المتطوعين في جهود الإغاثة، أقدمت على اعتقالهم ومنع عدد من المبادرات الوطنية والدولية من مواصلة العمل الإنساني”.
ويُذكر أن حكومة جنوب كردفان كانت قد أوقفت في أبريل الماضي عمل 30 منظمة وطنية ودولية، بينها مبادرات شبابية تنشط في مجال الإغاثة والطوارئ، ما أدى إلى تفاقم معاناة المدنيين وتقييد وصول المساعدات.