أثارت تصريحات المصباح أبوزيد طلحة، قائد كتيبة البراء بن مالك المنضوية تحت لواء القوات المسلحة، موجة من الغضب في أوساط لجان المقاومة والثوار في مدينة أم درمان، بعد أن وصفهم بـ”الأطفال قليلي الأدب”، وهدد بملاحقتهم عقب انتهاء الحرب مع قوات الدعم السريع.
وردّت تنسقية لجان مقاومة أم درمان القديمة في بيان حاد اللهجة، على الفيديو الذي بثته كتيبة البراء في الرابع من مايو، واعتبرت فيه تصريحات المصباح “استفزازاً غير مقبول، وتطاولاً على القوى المدنية التي تقاتل في الصفوف الأمامية ضد الميليشيا الانقلابية”.
وجاء في البيان أن “المصباح يحاول إعادة إنتاج خطاب النظام البائد، مستنداً إلى دعم قيادات الحركة الإسلامية”، مشيرين إلى أن أم درمان قدمت تضحيات كبيرة منذ اندلاع ثورة ديسمبر، ولن تسمح بعودة من وصفوهم بـ”فلول النظام” عبر أبواب الحرب.
وأكدت اللجان أن معركة الكرامة التي خاضها الثوار في سوق أم درمان ستبقى عنوانًا للبسالة المدنية في وجه أي تهديد، موجهةً رسالة للمصباح ومَن وراءه: “ثورتنا لا تقبل وصاية ولا ميليشيا”.
ويأتي هذا التوتر في وقت حرج، إذ تشهد مدينة أم درمان معارك متواصلة مع قوات الدعم السريع، وسط تعقيد المشهد السياسي والعسكري في البلاد