في تطور مثير يعكس الانقسامات داخل سلطة بورتسودان، أفادت مصادر دبلوماسية موثوقة أن السفير السوداني لدى دولة الإمارات العربية المتحدة رفض الانصياع لتوجيهات وزارة الخارجية في بورتسودان، والتي قضت بقطع العلاقات الدبلوماسية وسحب البعثة من أبوظبي والقنصلية العامة من دبي.
وأكدت المصادر أن السفير أبلغ طاقم البعثة رفضه مغادرة الإمارات، مشددًا على أن قرارات السلطة القائمة في بورتسودان تفتقر للشرعية الدستورية والسياسية، وأنه لا يعترف بها كممثل شرعي للسودان، في موقف يعكس الانحياز إلى القوى الثورية والتحالفات المدنية المعارضة للسلطة العسكرية.
وبحسب المعلومات الأولية، واصل السفير السوداني نشاطه الاعتيادي داخل السفارة صباح اليوم، وأبلغ الجانب الإماراتي بنيته الاستمرار في تمثيل السودان “الحقيقي”، وليس ما وصفه بـ”السلطة المنفصلة عن الواقع والمعزولة شعبيًا”.
ويأتي هذا الموقف في أعقاب قرار مفاجئ من وزارة الخارجية السودانية ببورتسودان، أعلنت فيه قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات.
رفض السفير يعيد إلى الواجهة صراع الشرعيات داخل السودان، ويطرح تساؤلات حول مصير البعثات الدبلوماسية في الخارج، خاصة تلك التي يقودها دبلوماسيون محسوبون على حكومة حمدوك السابقة أو على قوى الثورة.