تواصلت الهجمات الجوية بالطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان، حيث استهدفت صباح اليوم الأربعاء قاعدة فلامنغو البحرية، في تصعيد خطير هو الرابع من نوعه خلال أقل من أسبوع، ما أسفر عن انفجارات عنيفة واشتباكات بالمضادات الأرضية سُمعت في أرجاء المدينة الساحلية.
وأفادت مصادر عسكرية ومحلية أن الغارات الجوية لم تقتصر على القاعدة البحرية فقط، بل طالت أيضًا مناطق شمال ووسط بورتسودان، بما في ذلك منشآت استراتيجية. وتزامنت الهجمات مع إطلاق كثيف للمضادات الأرضية، وسط حالة ذعر واسعة بين السكان المدنيين.
وكانت المدينة قد شهدت أمس هجمات غير مسبوقة بطائرات مسيّرة استهدفت مطار بورتسودان، مستودعًا للوقود، محطة الكهرباء المركزية، ومجمع الحاويات بالميناء الجنوبي، ما أدى إلى انقطاع شامل للتيار الكهربائي وتوقف الرحلات الجوية.
ويُذكر أن بورتسودان تُعد العاصمة الإدارية المؤقتة للسلطة القائمة، ما يجعلها مركزًا حيويًا وعسكريًا مهمًا في ظل تصاعد الصراع الداخلي بالسودان. كما أن استمرار الهجمات يثير تساؤلات حادة حول الجهة المنفذة ومدى قدرة السلطة الحاكمة على تأمين المدينة، لا سيما في ظل التدهور الإنساني والشلل الكامل للخدمات الأساسية.