أعلن “ثوار الدولة السودانية الجديدة” رفضهم القاطع للقرار الصادر عن ما يسمى بمجلس الأمن والدفاع، الذي صنّف دولة الإمارات العربية المتحدة كـ”دولة عدوان”، مؤكدين أن المجلس لا يمتلك أي شرعية لتمثيل السودان أو التحدث باسم ثورته.
وفي بيان حاد اللهجة، وصف الثوار القرار بأنه “باطل وجائر” ويعبّر عن انحراف خطير عن مبادئ الثورة التي نادت بالحرية والسلام والعدالة، مشددين على أن هذا النوع من الخطاب يعيد إنتاج سياسات النظام الإسلاموي الذي مزّق البلاد وأدخلها في دوامة الحروب والانقسامات.
وأكد البيان أن الثورة السودانية قامت لبناء دولة مدنية حديثة، لا لتوريط البلاد في صراعات إقليمية “تعكس مصالح ضيقة لفئة من مقاولي الحرب وسدنة الفوضى”، داعيًا إلى تمسك جماهير الشعب بمبادئ الثورة وتوحيد الصفوف لمواجهة ما وصفوه بـ”العبث السياسي والقرارات المرتجلة”.
ووجّه الثوار خمس رسائل رئيسية:
- رفض مطلق للقرار واعتباره عدوانًا على روح الثورة.
- إدانة توريط السودان في خلافات إقليمية لا تخدم مصالحه.
- تحية للإمارات والدول الداعمة على دورها الإنساني والاقتصادي تجاه الشعب السوداني.
- تجديد الالتزام بمشروع الدولة المدنية القائمة على الاحترام المتبادل لا المواجهات العقيمة.
- دعوة الجماهير وقوى الثورة للتوحد ضد محاولات العودة إلى أساليب الحكم البائد.
واختتم البيان بنداء مفتوح إلى الشعب السوداني من أجل استعادة القرار الوطني، مؤكدًا أن “السودان الجديد لن يُبنى بخطابات الكراهية ولا بإعلانات الحرب، بل بإرادة شعبية تؤمن بالسلام والشراكة العادلة مع العالم”.