هزّت سلسلة من الضربات الجوية بطائرات مسيّرة مدينة بورتسودان، مُستهدفة مواقع حيوية شملت ميناء عثمان دقنة، المطار الدولي، القواعد العسكرية، ومستودعات الوقود، في تصعيد غير مسبوق للحرب في السودان. وأفادت مصادر ميدانية بأن الهجمات المستمرة لليوم الخامس على التوالي تسببت في شلل شبه تام للحركة الجوية والبحرية، وانقطاعات واسعة للكهرباء، ونزوح آلاف المدنيين من المدينة التي كانت تُعد آخر معقل آمن للحكومة السودانية.
وشملت الهجمات أيضاً مدينة كسلا، وسُجّلت تحركات مُريبة للمُسيّرات في مروي وسواكن، بينما قُصفت محطة الكهرباء في عطبرة، ما يزيد المخاوف من توسيع رقعة الحرب نحو الشمال والشرق. وكشف تحقيق لموقع “برق السودان” عن تورط تركي في دعم الجيش بطائرات مُسيّرة وخبراء عسكريين.
بالتزامن، تصاعدت الانقسامات داخل قيادة الجيش، حيث دعا تيار نافذ في “غرفة الحرب” إلى إعلان حالة الطوارئ وتجميد اتفاق جوبا، وسط اتهامات لحركات الكفاح المسلح بالتخاذل. ويرى مراقبون أن استهداف بورتسودان يُنهي عمليًا صورة “الملاذ الآمن”، ويكشف تطورًا نوعيًا في قدرات الدعم السريع، قد يُعيد رسم خارطة السيطرة والنفوذ في السودان.