أعلنت وزارة خارجية حكومة بورتسودان تراجعها عن القرار السابق بسحب قنصلية السودان في دبي، مؤكدة استمرار عمل القنصلية بشكل طبيعي، وذلك في خطوة تهدف إلى تسهيل الإجراءات القنصلية للسودانيين المقيمين في دولة الإمارات.
ويأتي هذا التراجع بعد أيام من قرار مجلس الأمن والدفاع في بورتسودان بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعًا داخل الأوساط السودانية وخارجها.
وفي بيان رسمي، شدد السفير عبد الرحمن شرفي، سفير السودان لدى الإمارات، على رفضه القاطع لإعلان قطع العلاقات وسحب البعثات الدبلوماسية، مؤكدًا أنه لا يعكس الإرادة الحقيقية للشعب السوداني. كما أعلن عن استمرار عمل السفارة في أبوظبي والقنصلية في دبي، مشيرًا إلى أن القرار يخدم مصلحة الجالية السودانية ويعكس حرصهم على العلاقات التاريخية مع الإمارات.
وأكد شرفي استمراره في أداء مهامه كسفير شرعي، معتبرًا أن قرار عزله صدر من جهة “تفتقر إلى الشرعية”، ومشدّدًا على أن تعيينه جاء من حكومة الثورة. كما ثمّن الدعم الكبير الذي قدمته الإمارات للسودانيين خلال الأزمة الحالية، مؤكدًا أن ذلك يعكس عمق الروابط بين الشعبين.