عادت الحياة التجارية إلى سوق النعام الحدودي بين السودان ودولة جنوب السودان بعد توقف دام لأيام نتيجة لأحداث عنف أهلي دامية بين الرعاة من قبيلتي المسيرية والدينكا نوك، والتي أودت بحياة أكثر من سبعة أشخاص وأسفرت عن تعطيل الممر الإنساني الحيوي في المنطقة.
وقال عدد من التجار العاملين بالسوق إن الحركة التجارية استؤنفت عقب التوصل إلى اتفاق صلح أهلي بين الطرفين شمل دفع الديات وتعويض الخسائر، ما سمح بإعادة فتح السوق والممر الحدودي. وأكدوا أن فترة الإغلاق أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار الوقود والبضائع الأساسية التي تُنقل عبر السوق، مما زاد من معاناة السكان في المناطق الحدودية.
ويُعد سوق النعام، الذي يقع في منطقة تماس منزوعة السلاح تديرها قوات دولية بالتعاون مع إدارات محلية من البلدين، نقطة استراتيجية للتجارة والعبور الإنساني، خاصةً لسكان ولايات كردفان ودارفور الفارين من الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويأتي استئناف النشاط التجاري في السوق بعد جهود محلية ودولية لاحتواء التوترات المتكررة في المناطق المتنازع عليها، خاصة في محيط أبيي، حيث يشكّل التداخل القبلي والهشاشة الأمنية تحديات مستمرة للسكان والتجارة بين الدولتين.