نفى الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، مسؤولية قواته عن استهداف السجن المركزي بمدينة الأبيض، الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى، متهماً في المقابل الجيش السوداني بتصفية معتقلين على خلفية الاشتباه في تعاونهم مع الدعم السريع.
وقال طبيق في منشور على منصة “إكس” إن استهداف عنبريْ 10 و18، المخصصيْن للموقوفين بموجب “قانون الوجوه الغريبة”، يمثل ما وصفه بـ”مسرحية رديئة” لتغطية على عمليات تصفية جماعية لمعتقلين يُشتبه في تعاطفهم أو تعاونهم مع قوات الدعم السريع. وشكك في توقيت ونطاق الهجوم، قائلاً إن انتقاء هذه العنابر بالذات يطرح علامات استفهام.
من جانبها، أعلنت الحكومة السودانية مقتل 20 نزيلاً وإصابة 50 آخرين جراء ما قالت إنه “هجوم بطائرات مسيرة نفذته ميليشيا دقلو الإجرامية”، وفق تصريح لوزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر لوكالة “سونا” الرسمية، واصفاً الهجوم بأنه “جريمة حرب مكتملة الأركان”.
ويأتي هذا التبادل الناري للاتهامات بين الطرفين في وقت تشهد فيه جبهات القتال تصعيداً لافتاً، وسط مخاوف متزايدة من أن تتحول السجون ومراكز الاعتقال إلى بؤر جديدة لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وتشير الحادثة إلى هشاشة الوضع الأمني في شمال كردفان، وتنامي خطر استخدام الطائرات المسيّرة في استهداف منشآت مدنية.