تواصلت، صباح اليوم الأحد، الهجمات الجوية بطائرات مسيّرة على مدن تقع تحت سيطرة الجيش السوداني، حيث استهدفت المسيّرات مجدداً مدينتي عطبرة وبورتسودان، في تصعيد لافت لوتيرة العمليات الجوية التي دخلت أسبوعها الثاني.
وأفاد شهود عيان بأن طائرات مسيّرة حلّقت فوق المدينتين في ساعات الصباح الأولى، ما دفع المضادات الأرضية إلى إطلاق نيرانها في محاولة للتصدي للهجوم. فيما لم تصدر حتى الآن تقارير رسمية بشأن الأضرار المادية المحتملة.
وتعد هذه الهجمات جزءاً من سلسلة غارات جوية استهدفت العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان، على ساحل البحر الأحمر، منذ الرابع من مايو الجاري. وأسفرت إحدى الهجمات، بحسب مصادر محلية، عن حرائق في مستودعات الوقود الرئيسية، ما يُنذر بأزمة طاقة وتهديد مباشر للبنية التحتية الحيوية في المدينة التي تستضيف ما تبقى من المؤسسات الحكومية الشرعية.
كما طالت الهجمات مدناً أخرى مثل كسلا والأبيض، في ما يبدو أنه محاولة ممنهجة لشل مراكز سيطرة الجيش وقطع خطوط الإمداد في شرق وشمال البلاد، بعد عامين من اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويثير هذا التصعيد المتزامن تساؤلات عن الجهة المنفذة للهجمات، وطبيعة الدعم الفني والتقني الذي يسمح بتنفيذ عمليات دقيقة وعالية التأثير بهذه الوتيرة. كما يطرح مخاوف متزايدة حول مدى قدرة الدفاعات الجوية السودانية على تأمين المجال الحيوي للجيش في ظل التهديدات المتزايدة.