كشف الدبلوماسي والمحلل الأميركي البارز كاميرون هدسون عن تورط تركيا في تمويل وتسليح ميليشيات إسلامية تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، مشيرًا على وجه الخصوص إلى كتائب البراء، التي أصبحت محط اتهامات بارتكاب مجازر وجرائم حرب.
وفي مقال نشره هدسون، تساءل: “من يموّل ويُسلّح الميليشيات الإسلامية في السودان؟”، مشيرًا إلى أن المصالح المالية التركية تلعب دورًا رئيسيًا في دعم هذه الجماعات المسلحة، وهو دور – بحسب هدسون – “غالبًا ما يُغفَل في التحليلات الدولية حول النزاع السوداني”.
ووفقًا للمقال، فإن تركيا قامت بتزويد ميليشيات البراء بطائرات مسيّرة من طراز “بيرقدار”، تُستخدم في العمليات القتالية ضد قوات الدعم السريع ومناوئي الجيش، مما يمثل تدخلاً عسكريًا غير مباشر يفاقم من تعقيدات الحرب.
هدسون لفت إلى أن الوجود التركي في السودان ليس جديدًا، بل يعود إلى سنوات ما بعد الثورة، وتحديدًا من خلال الاستثمارات الكبرى في ميناء سواكن ومشاريع البنية التحتية، لكنه حذّر من تحول هذه العلاقة إلى محور عسكري-أيديولوجي.
ويُشار إلى أن كتائب البراء تُتهم في تقارير حقوقية محلية ودولية بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك القتل خارج القانون والتنكيل بالمدنيين، خصوصًا في مناطق غرب كردفان والخرطوم. وتقول منظمات كـ هيومن رايتس ووتش إن هذه الميليشيات تعمل بغطاء من الجيش السوداني، وتُدار في كثير من الأحيان خارج إطار القيادة العسكرية الرسمية.
ويأتي حديث هدسون في وقت تشهد فيه الحرب في السودان تصعيدًا غير مسبوق، وسط تبادل الاتهامات بين الجيش والدعم السريع بشأن استقدام الدعم الأجنبي والارتباط بمحاور إقليمية ودولية.
فيما يلي ننشر ملخص عام للمقال المنشور الذي قام كاميرون هيدسون بنشره :
https://www.atalayar.com/en/articulo/politics/who-is-financing-and-arming-islamist-militias-in-sudan/20250513085536214716.html