نفذت استخبارات الجيش السوداني حملة اعتقالات واسعة استهدفت المتطوعين في غرفة الطوارئ بمدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، حيث اعتُقل 10 متطوعين خلال أسبوعين فقط، بينهم طبيب، بتهم تتعلق بـ”التعاون مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو.
وقالت مصادر محلية من المدينة إن الاعتقالات شملت هذا الأسبوع ستة متطوعين هم:
محمد إسماعيل، عاصم أحمد، الطبيب عمار، مصعب عثمان النور، عمر فرنسا، ومهدي حماد كودي.
فيما كانت الاستخبارات العسكرية قد اعتقلت في 3 مايو أربعة آخرين، هم:
أحمد فيصل الزاكي، أبو ذر داؤود، حسن بلندية، وعمر عجبنا، ولا يزالون محتجزين في جهة مجهولة دون معلومات عن مصيرهم.
وأكدت المصادر أن الجيش وضع قوائم بأسماء العشرات من المتطوعين والناشطين في غرف الطوارئ، تمهيداً لاعتقالهم، مما أثار حالة من الخوف والهلع في المدينة، ودفعت بعض المتطوعين للاختباء أو مغادرة المنطقة.
غرفة الطوارئ في كادوقلي تُعنى بتقديم الدعم الإنساني للنازحين وجمع التبرعات من المواطنين والخيرين، وتُعد من أهم شبكات التضامن المدني في جنوب كردفان.
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها أجهزة الأمن السودانية باستهداف الناشطين والمتطوعين تحت ذريعة الارتباط بالحركات المسلحة، وسط تحذيرات من تصاعد الانتهاكات ضد العمل الإنساني في مناطق النزاع.