أكد السفير السوداني في دولة الإمارات، عبدالرحمن شرفي، أن قرارات سلطة بورتسودان تفتقر إلى الشرعية، واصفاً إياها بأنها تعمّق الانقسام في السودان وتخدم أجندات عسكرية ذات ميول إيديولوجية متطرفة.
جاءت تصريحات السفير خلال استضافته في برنامج “بودكاست مرايا” على تلفزيون الشارقة، حيث شدد على أن الحرب الدائرة في البلاد عبثية وتدمّر النسيج الوطني، داعياً إلى حل سياسي موحد يقود السودان إلى الاستقرار بقيادة مدنية مستقلة.
كما انتقد شرفي بشدة قرار سلطة بورتسودان برفع دعوى ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، واعتبرها خطوة غير مسؤولة وهدرًا للموارد في وقت يعاني فيه السودانيون من أزمات إنسانية خانقة.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإماراتية أن سلطة بورتسودان لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان، وأن قرارها بقطع العلاقات مع الإمارات جاء كرد فعل بعد رفض المحكمة الدولية دعواها.
وأشادت الإمارات بدور شعب السودان، مؤكدة على استمرارها في تقديم المساعدات الإنسانية، التي بلغت نحو 600 مليون دولار خلال عامين من النزاع، وحرصها على أن توزع بشكل محايد ودون تمييز.
وأضاف السفير أن بعض القيادات العسكرية الإسلامية المتشددة تسببت في تأجيج الحرب، مؤكداً أن الشعب السوداني بحاجة إلى قيادة جديدة لا تقتل ولا تهجر شعبها، بل تعمل على بناء دولة تقوم على العدالة والسلام والوحدة.
وشدد شرفي على الدور المحوري للجالية السودانية في الإمارات في تعزيز العلاقات الثنائية، مثنياً على دعم الدولة المستمر لأنشطتهم الثقافية والاجتماعية.