أثار تصريح منسوب إلى قيادي في مليشيا البراء، الموالية للقوات المسلحة السودانية، جدلًا واسعًا وموجة من الاستنكار، بعد أن توعد بشكل علني بـ”ذبح” أفراد من قبيلتي الرزيقات والمسيرية، في تصريح اعتبره مراقبون وخبراء في حقوق الإنسان تحريضًا خطيرًا على العنف القبلي.
ودعا ناشطون حقوقيون ومنظمات دولية إلى فتح تحقيق فوري في التصريحات والتحقق من صحتها، ومحاسبة أي مسؤول يثبت تورطه في التحريض على القتل أو ارتكاب جرائم محتملة ضد مكونات اجتماعية أو عرقية.
ويُخشى أن تُسهم مثل هذه التصريحات في زيادة التوترات القبلية والعرقية في البلاد، خاصة في ظل الوضع المتفجر نتيجة الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، والتي فاقمت الانقسامات المجتمعية في مختلف أنحاء السودان.
من جهتها، دعت جهات مدنية وسياسية إلى النأي بالقوات المسلحة عن مثل هذه المليشيات وضرورة إعادة ضبط الخطاب الإعلامي لجميع الأطراف، منعًا لانزلاق البلاد نحو صراعات أهلية شاملة.
كما حذرت منظمات حقوقية من أن خطاب الكراهية والتحريض على العنف يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويمكن أن يشكل جريمة ضد الإنسانية حال تنفيذه.