قالت وزارة الخارجية التابعة سلطة بورتسودان، السبت، إن قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بإبعاد معظم طاقم القنصلية العامة السودانية في دبي يشكل “انتهاكاً جسيماً وسافراً لاتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية”.
وأضافت الوزارة في بيان رسمي أن الدبلوماسيين المبعدين “تم احتجازهم في مطار دبي لمدة ثماني ساعات بعد استكمال إجراءات المغادرة، وخضعوا للاستجواب وتمت مصادرة أجهزتهم المحمولة والحواسيب للتجسس عليها، مما تسبب في تفويت رحلاتهم الجوية واضطرارهم لاحقًا إلى شراء تذاكر جديدة على نفقتهم”.
وكان مجلس الأمن والدفاع التابع لسلطة بورتسودان قد أعلن في وقت سابق من مايو الجاري قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع دولة الإمارات وسحب طاقم السفارة والقنصلية، قبل أن تعود الحكومة لتؤكد استمرار عمل القنصلية العامة في دبي.
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانًا أكدت فيه أنها لا تعترف بشرعية سلطة بورتسودان، ووصفتها بأنها “لا تمثل إرادة الشعب السوداني”، مضيفة أن أبوظبي ستواصل دعم الشعب السوداني بشكل مباشر، وقد أعلنت في وقت سابق عن إعفاء السودانيين المقيمين من غرامات الإقامة وتجديد التأشيرات.
واعتبرت خارجية بورتسودان ما حدث “حادثة غير مسبوقة” في الأعراف الدبلوماسية، قائلة إن “السلوك الإماراتي ينطوي على استخفاف بالغ بالالتزامات الدولية، وينتهك مبدأ حصانة الدبلوماسيين الذي يكفله القانون الدولي”.