أعلنت شركة كهرباء السودان عن توقف محطة سد مروي عن العمل بسبب عطل فني مفاجئ، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر. وأوضحت الشركة في بيان صحفي أن فرقها الهندسية تعمل حالياً على استكمال الترتيبات الفنية اللازمة لإعادة التيار الكهربائي في أقرب وقت ممكن.
وأشار البيان إلى أن الجهود الجارية تهدف إلى تقليل فترة الانقطاع وتخفيف الأثر على السكان والخدمات الحيوية، في وقت تزداد فيه التحديات التشغيلية نتيجة للظروف الأمنية والسياسية المتدهورة.
أضرار جديدة في الخرطوم بسبب الطائرات المسيّرة
وفي سياق متصل، كشف إبراهيم محمد آدم، مدير قطاع نقل الكهرباء بولاية الخرطوم، أن القصف المتكرر للطائرات المسيّرة أدى إلى تعطّل عدد من المحطات التحويلية في مدينة أم درمان، وهو ما فاقم الوضع الكهربائي المتدهور في العاصمة والمناطق المجاورة.
وقال آدم إن الفرق الفنية بدأت فعلياً أعمال الإصلاح الطارئة، بالتنسيق مع إدارة كهرباء سد مروي، إلا أن الضرر الذي لحق بالبنية التحتية للطاقة يعقّد مهمة إعادة التيار إلى الخرطوم في الوقت الراهن.
أزمة كهرباء تتفاقم
تأتي هذه التطورات في ظل أزمة كهرباء متفاقمة يعيشها السودان، مع تزايد الضغط على الشبكات الرئيسية، والتحديات الأمنية التي تعيق عمليات الصيانة والتوزيع، خصوصاً في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
ويواجه القطاع تحديات كبيرة في توفير الوقود، وتأمين الكوادر الفنية، وتأهيل المحطات المتضررة، مما ينذر بمزيد من الانقطاعات المتكررة في مناطق واسعة من البلاد، إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة ومتكاملة لمعالجة الوضع.