اتهم حذيفة أبو نوبة، رئيس المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، ما وصفها بـ”القوى السياسية الرافضة للسلام والتغيير”، بالمسؤولية عن إشعال الحرب في السودان، مشيرًا إلى أن هذه القوى بدأت التخطيط للنزاع منذ بداية مفاوضات جوبا في أعقاب الثورة.
وخلال خطاب ألقاه أمام قيادات الإدارات الأهلية بمدينة الضعين بولاية شرق دارفور، قال أبو نوبة إن بعض التيارات السياسية تسعى إلى إجهاض مشروع التغيير وإفشال جهود بناء السلام، مؤكدًا أن دعم هذه الأطراف للانقسام والصراعات هو ما أطال أمد الحرب.
تحذيرات من حرب طويلة
وأضاف المسؤول في الدعم السريع أن الحرب قد تستمر لخمس أو عشر سنوات في حال لم تتراجع هذه القوى عن مواقفها، مشيرًا إلى أن ما وصفها بـ”النخب المدنية الفاسدة” لا تؤمن بالتغيير الحقيقي وتسعى لحماية امتيازاتها السياسية القديمة، على حد تعبيره، دون أن يسمي جهات بعينها.
سياق سياسي مأزوم
تأتي تصريحات أبو نوبة في وقت تتواصل فيه المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة جبهات، وسط انهيار في العملية السياسية، وتعثر مبادرات السلام، سواء من قبل الآلية الأفريقية أو الوساطة السعودية الأميركية.
وتزيد هذه التصريحات من حدة الاستقطاب بين المكونين العسكري والمدني، في ظل اتهامات متبادلة بشأن مسؤولية اندلاع الحرب واستمرارها، مع تصاعد المخاوف من استدامة النزاع وتحوله إلى حرب أهلية طويلة الأمد.