بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، سبل إنهاء الصراع في السودان، ضمن تحركات دبلوماسية لاحتواء التوترات الإقليمية في المنطقة.
ووفقاً لبيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية، تناول اللقاء تطورات الأوضاع في السودان ولبنان واليمن، وشدد الطرفان على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة الدول الشقيقة وصون مقدرات شعوبها، في ظل تصاعد التحديات الأمنية والإنسانية.
تأكيد على الدور المصري
وأكد بولس خلال الاجتماع حرص الولايات المتحدة – عبر القنوات السياسية الفاعلة – على تعزيز التعاون مع القاهرة، واصفًا مصر بأنها “شريك محوري” في جهود إرساء الاستقرار في الإقليم، لا سيما مع تعقّد الأزمة السودانية وامتداد تداعياتها الإنسانية إلى دول الجوار.
وأشار السيسي، من جانبه، إلى أن مصر تواصل جهودها لإيجاد حل سلمي شامل للأزمة السودانية، يستند إلى احترام سيادة السودان ووقف القتال، مؤكداً على ضرورة التنسيق الدولي لمنع تحول السودان إلى ساحة مفتوحة للصراعات الإقليمية والدولية.
خلفيات اللقاء
ويأتي اللقاء في وقت تتكثف فيه المساعي غير الرسمية من أطراف دولية متعددة للتأثير على مسار الحرب في السودان، خاصة مع تنامي المخاوف من تدويل النزاع وانهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة السودانية.
ويعد مسعد بولس من أبرز الشخصيات المقربة من دوائر صنع القرار الجمهوري الأميركي، وسبق له أن لعب أدواراً سياسية خلال فترة حكم ترامب في ملفات تتعلق بالمنطقة العربية، ما يضفي دلالة رمزية على لقائه مع السيسي في هذا التوقيت.