تواصلت الهجمات بالطائرات المسيّرة على عدد من المناطق السودانية، في تصعيد خطير ينذر بتدهور إضافي للأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد.
استهداف في قلب العاصمة
شهدت مدينة أم درمان، يوم الثلاثاء، هجوماً بطائرة مسيّرة استهدف محيط كلية التربية التابعة لجامعة الخرطوم، ما دفع إدارة الجامعة إلى تأجيل جلسات الامتحانات داخل السودان وخارجه. وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات، فيما نشرت صفحات محلية مقاطع تُظهر طائرات مسيّرة في سماء المدينة وسط محاولات تصدٍّ بالمضادات الأرضية.
ورغم تضارب الروايات، ذكرت مصادر أن الهجوم استهدف موقعًا عسكريًا يحتوي على مدفعية ثقيلة بالقرب من الكلية، ما أثار المخاوف من تصاعد استهداف المناطق المدنية ذات الكثافة السكانية.
بورتسودان تحت النار
وفي مدينة بورتسودان شرقي البلاد، تواصلت الغارات الجوية بالطائرات المسيّرة لليوم السادس عشر على التوالي، وسط إطلاق كثيف للمضادات الأرضية من جانب القوات المسلحة. الغارات شملت مرافق حيوية، في مؤشر على تصعيد نوعي وخطير داخل ما يُعرف تقليديًا بـ”الملاذ الآمن” للسلطات الحكومية.