أصدر قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مرسومًا دستوريًا بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس عبد الحفيظ رئيسًا للوزراء، في خطوة مفاجئة تأتي في ظل تصاعد القتال وانهيار مؤسسات الدولة على وقع الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عام.
كما أعلن البرهان عن تعديل في تركيبة مجلس السيادة الانتقالي، شمل تعيين سيدتين جديدتين هما سلمى عبد الجبار المبارك ونوارة أبو محمد محمد طاهر، لتمثيل شرق ووسط السودان. وأصدر مرسومًا منفصلًا ألغى بموجبه إشراف أعضاء مجلس السيادة على الوزارات والوحدات الحكومية، في ما اعتبره مراقبون تركيزًا إضافيًا للسلطة التنفيذية في يد رئيس الوزراء المعيّن حديثًا.
وتأتي هذه التعيينات في توقيت حرج، حيث يواجه الجيش السوداني ضغوطًا ميدانية كبيرة من قوات الدعم السريع في الخرطوم ودارفور، فضلاً عن ضغوط دولية تطالب بانتقال مدني حقيقي، وسط شكوك واسعة حول أهداف الخطوة وما إذا كانت تهدف إلى تقوية قبضة الجيش أم الاستجابة الشكلية للمجتمع الدولي.
الدكتور كامل إدريس هو دبلوماسي وأكاديمي شغل منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية سابقًا، ويُعد شخصية مثيرة للجدل بعد تحقيقات سابقة بشأن تضارب في سيرته الذاتية وتواريخ ميلاده الرسمية خلال عمله في المنظمات الدولية.