يشهد جنوب ولاية الجزيرة، وتحديداً محلية الحاج عبدالله، تفشياً واسعاً لوباء الكوليرا، ما أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات وسط المدنيين، وإغلاق تام للمدارس والأسواق في عدد من المناطق المتأثرة، في محاولة لاحتواء انتشار المرض.
وقالت مصادر طبية محلية وشهود عيان إن عشرات الحالات سُجلت خلال الأيام الماضية، وسط ضعف الاستجابة الصحية ونقص حاد في الأدوية ومحاليل الإرواء. وأضافت المصادر أن المستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين.
وأفاد سكان محليون بأن السلطات المحلية أصدرت توجيهات بإغلاق المدارس والأسواق مؤقتاً، في خطوة وقائية للحد من حركة التجمعات، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الصحية إذا لم تتدخل الجهات الصحية بشكل عاجل.
وأشارت تقارير أولية إلى أن نقص مياه الشرب النظيفة، وسوء شبكات الصرف الصحي، ساهم بشكل مباشر في تفشي المرض، في وقت تتعاظم فيه المخاوف من امتداده إلى مناطق أخرى من الولاية.
وتناشد منظمات صحية وفعاليات مدنية الجهات المختصة في وزارة الصحة الاتحادية، والمنظمات الدولية، سرعة التدخل لإرسال فرق استجابة عاجلة، وتوفير الدعم اللوجستي والطبي، خاصة مع هشاشة النظام الصحي في ظل الأزمة الوطنية المستمرة.