تعيش مدينة أم درمان أوضاعًا معيشية كارثية في ظل الانهيار الكامل للخدمات الأساسية، حيث قفز سعر برميل المياه إلى 30 ألف جنيه سوداني، وبلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي 45 ألف جنيه، وسط شح حاد في الوقود أدى إلى تعطل المواصلات وتفاقم الأزمات اليومية.
وقال شهود عيان من أحياء أم بدة والثورة والفتيحاب إن محطات الوقود خالية منذ أيام، وإن صفوف المركبات تمتد لساعات طويلة دون ضمان الحصول على أي كمية من البنزين أو الجازولين، فيما أغلقت بعض المخابز والمحال التجارية أبوابها بسبب عدم توفر الغاز والمياه.
ويشتكي المواطنون من عجز السلطات التام عن التدخل أو تقديم أي حلول، مع غياب أي رقابة على الأسعار، وترك الأسواق نهبًا للوسطاء والمضاربين، في ظل غياب تام لمؤسسات الدولة وغياب المسؤولية عن الأزمة الخانقة.
يأتي ذلك في وقتٍ تشهد فيه المدينة انقطاعًا متواصلاً للكهرباء والمياه، وسط موجة حر شديدة، مما يضاعف معاناة السكان ويدفع العديد منهم لمغادرة المدينة بحثًا عن أبسط مقومات الحياة.