تعيش عشرات الأسر العالقة في حي التجانية شرقي مدينة الفاشر أوضاعًا إنسانية مأساوية، في ظل انعدام الغذاء والمياه وخدمات الصحة، وسط اتهامات لقوات الجيش السوداني بمنعهم من العبور إلى مناطق غرب المدينة الخاضعة لسيطرته.
وقالت مصادر محلية لـ”راينو”، يوم الأربعاء، إن الأسر محاصرة داخل الحي منذ أسابيع في مناطق تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بينما يرفض الجيش السوداني السماح لهم بالمرور باتجاه مناطقه بحجة تعاونهم مع الدعم السريع.
وكشف أحد العالقين في حي التجانية أن قوات الجيش قامت مؤخرًا بـتصفية اثنين من السكان داخل منازلهم، واقتياد ستة شباب إلى جهة مجهولة، دون أي معلومات عن مصيرهم حتى اللحظة.
وفي السياق، قال أحمد إبراهيم، وهو أحد أقارب الأسر المحاصرة، إن الوضع الإنساني في الحي بالغ السوء، حيث يضطر السكان لقطع مسافات طويلة للوصول إلى القرى شرقي الفاشر للحصول على الغذاء، في ظل انهيار شبه تام للخدمات الأساسية.
وأضاف إبراهيم: “العالقون يعيشون بين نار الجوع ونار الخوف، ولا يعرفون ما إذا كانوا سيبقون على قيد الحياة غدًا”، مناشدًا منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية التدخل الفوري لإجلاء السكان وإنقاذ حياتهم.
يُذكر أن الفاشر تشهد توترات عسكرية متصاعدة في ظل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط مخاوف من تكرار سيناريو المجازر والانتهاكات في أحياء مكتظة بالمدنيين مثل حي التجانية.