كشفت لجان مقاومة الصالحة في مدينة أم درمان، عن استمرار عمليات نهب المنازل والممتلكات في المنطقة، رغم مرور أكثر من أسبوعين على إعلان الجيش استعادة السيطرة عليها، متهمةً عناصر يُعتقد أنها تتبع للقوات المسلحة بتنفيذ هذه العمليات.
وفي بيان جديد صدر السبت، أشارت اللجان إلى أن عربات صغيرة وشاحنات، من بينها توك توك وركشات، شوهدت وهي تنقل المنهوبات من داخل الأحياء دون أي تدخل واضح من السلطات العسكرية لمنع هذه الانتهاكات.
تصاعد الانتهاكات:
أوضح البيان أن الاقتحامات طالت منازل مأهولة بالسكان، حيث تعرض المواطنون للتهديد تحت السلاح، وتمت سرقة أموال وهواتف حتى من المارة في الشوارع، مما يثير مخاوف جدية من غياب الأمن وسيادة الفوضى.
وذكرت اللجان أن عمليات النهب استمرت حتى أثناء وجود قوات الدعم السريع في المنطقة، لكنها لم تتوقف بعد إعلان الجيش استعادة السيطرة، بل توسعت لتشمل منازل لم تتعرض للسلب سابقًا.
دعوات للمحاسبة:
طالبت لجان المقاومة قيادة الجيش بـ”تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية” عبر وقف فوري للانتهاكات وتوفير الحماية للسكان، مشددةً على أن صمت القيادات قد يُفهم على أنه تواطؤ ضمني.
وأكدت اللجان أن أهالي الصالحة لا يزالون يعانون من آثار الحرب والدمار، رغم عودة جزئية للكهرباء والخدمات، بينما يستمر التدهور الإنساني وتفاقم الوضع الأمني.