اتهم تحالف السودان التأسيسي، في بيان صحفي صدر يوم الإثنين، الجيش السوداني باستخدام أسلحة محرمة دوليًا ضمن ما وصفه بـ”مخططات الحركة الإسلامية” للعودة إلى الحكم، وذلك في أعقاب العقوبات الأميركية الأخيرة التي استندت إلى اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية.
وقال التحالف إن “استخدام جيش الحركة الإسلامية وكتائبها للأسلحة الكيميائية في حربهم ضد السودانيين، والذي أثبته قرار وزارة الخارجية الأمريكية، ليس أمراً جديداً”، مشيراً إلى أن سجل الحركة الإسلامية “ملطخ بالجرائم منذ عقود”، ومذكّراً بمذكرات توقيف المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس المخلوع عمر البشير وقيادات بارزة مثل عبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون.
وأضاف البيان أن التحالف يرحب بأي جهود دولية أو إقليمية تهدف إلى وقف الحرب في السودان، داعياً إلى فرض مزيد من العقوبات على قادة الجيش، الذين اتهمهم برفض كل مبادرات السلام والتمسك بـ”الحسم العسكري”.
كما حذر التحالف من أن “الحركة الإسلامية، التي تسببت في فصل الجنوب، وأشعلت الحروب في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، لن تتردد في استخدام كل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً في سبيل استعادة سلطتها”.
وأشار البيان إلى أن بعض قادة الجيش “اعترفوا صراحة باستخدامهم لقوى خفية ومميتة ضد المدنيين”، في إشارة إلى ما وصفه التحالف بـ”العقيدة القمعية العنيفة التي تربى عليها جيش الحركة الإسلامية”.
وختم التحالف بيانه بالتشديد على ضرورة “التصدي لمخططات هذه الجماعة التي تسعى لإشعال حرب أهلية قائمة على العنصرية والقبلية”، محذرًا من أن صمت المجتمع الدولي “سيسمح بتكرار جرائم الإبادة الجماعية والتهجير التي شهدتها البلاد من قبل”.