أفادت أسرة الصحافي والإعلامي المعروف عبد الجليل محمد عبد الجليل، أن سلطات الأمن في مدينة كسلا شرقي السودان، أقدمت على اختطافه من داخل منزله دون أي إجراء قانوني، وذلك بأمر مباشر من نائب والي الولاية، على خلفية كتاباته التي كشفت ملفات فساد تتعلق بإدارة الحج.
وقالت الأسرة في بيان اليوم الإثنين، إن عبد الجليل اختفى منذ ظهر الأحد في ظروف غامضة، قبل أن يتبين لاحقاً أنه تم اقتياده قسرياً من منزله من دون إذن أو إخطار، ودون السماح له حتى بتغيير ملابسه أو أخذ علاجات الأنسولين الضرورية لحالته الصحية، حيث يعاني من أمراض مزمنة.
ووصفت الأسرة طريقة الاختطاف بأنها “أشبه بأساليب العصابات”، مشيرة إلى أن هاتفه صودر بالكامل، ومُنع من التواصل مع العالم الخارجي، وأكدت أن اعتقاله لم يتم بناء على أي بلاغ قانوني أو أمر طوارئ، بل كان انتقاماً شخصياً من نائب الوالي بسبب تحقيق صحفي عن شبهات فساد في ملف الحج بالولاية.
وتساءلت الأسرة: “ما الذي يحدث في ملف الحج حتى يتم اقتحام منزل صحافي بهذه الطريقة الوحشية؟”، مشيرة إلى أن الرد على أي مادة صحفية كان يمكن أن يتم عبر مؤتمر صحفي أو بلاغ قضائي كما فعل المدير التنفيذي لمحلية كسلا، لا عبر “استغلال النفوذ والبلطجة”.
وطالبت الأسرة بـ:
- الإفراج الفوري وغير المشروط عن عبد الجليل.
- محاسبة نائب الوالي على استغلال سلطاته في تصفية حسابات شخصية.
- فتح تحقيق عاجل في قضايا الفساد بإدارة الحج والعمرة بكسلا.
- مطالبة الهيئات والنقابات الصحفية داخل السودان وخارجه بإدانة هذا السلوك القمعي والدفاع عن حرية الصحافة.
ويُعد عبد الجليل من أبرز الصحافيين في ولاية كسلا، ولقّب بـ”شيخ الإعلاميين”، وقد عُرف بتغطيته النقدية ومتابعاته الاستقصائية لقضايا الخدمات والفساد المحلي.