شهدت شوارع العاصمة البريطانية لندن، اليوم الثلاثاء، تجمعات احتجاجية حاشدة نظمتها منظمات حقوقية سودانية ودولية، للتنديد بما وصفوه بـ”الانتهاكات الممنهجة” لحقوق الإنسان في السودان، وعلى رأسها استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية في النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.
جاءت هذه التحركات عقب تقارير إعلامية نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلاً عن منظمات حقوقية دولية، كشفت عن استخدام مزعوم للغازات السامة مرتين على الأقل من قبل الجيش السوداني، في معارك بأم درمان ومناطق أخرى متفرقة، ما أثار موجة غضب في الأوساط الحقوقية الغربية.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بـتحقيق دولي عاجل وشفاف، تحت إشراف الأمم المتحدة، لمحاسبة المتورطين في “جرائم الحرب” والانتهاكات بحق المدنيين، كما دعوا إلى فرض حظر دولي على بيع الأسلحة لجميع الأطراف المتحاربة في السودان.
وفي السياق، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، على خلفية ما وصفته بـ”الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”، وهي خطوة لاقت ترحيباً واسعاً بين المشاركين في المسيرة.
يُذكر أن تقارير سابقة صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وثّقت استخدام السودان للأسلحة الكيميائية خلال حرب دارفور، دون أن تسفر التحقيقات حينها عن محاسبة واضحة، وهو ما يعيد اليوم المطالبات الدولية بـتحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب.