تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورةً تُظهر شاحنة في مدينة أم درمان، قالوا إنها تحمل مادة خام تدخل في تصنيع غاز الكلور السام، واتهموا الجيش السوداني باستخدام هذه المادة في العمليات العسكرية الجارية منذ أكثر من عام.
وقال ناشطون إن الشاحنة الظاهرة في الصورة كانت في طريقها إلى أحد المواقع العسكرية، مرجحين استخدامها في تصنيع ذخائر كيميائية. وتأتي هذه الادعاءات في سياق اتهامات متكررة وُجهت إلى القوات المسلحة السودانية باستخدام أسلحة محظورة دولياً، من بينها غازات سامة في مناطق مختلفة من العاصمة والولايات.
ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش السوداني بشأن هذه الصورة أو الاتهامات الموجهة إليه، كما لم تتمكن أي جهة مستقلة حتى الآن من التحقق من صحة الصورة أو محتوى الحمولة الظاهر فيها.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ومنظمات حقوقية قد نشرت مؤخرًا تقارير تشير إلى احتمالية استخدام أسلحة كيميائية في مناطق النزاع داخل السودان، وهو ما أثار موجة احتجاجات دولية، خاصة بعد ورود معلومات مشابهة من تحالف السودان التأسيسي ومنظمات سودانية معارضة.
وتجدر الإشارة إلى أن استخدام غاز الكلور في النزاعات المسلحة مخالف لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي يُعد السودان طرفًا فيها، ما قد يفتح المجال أمام تحقيقات دولية في حال ثبوت الاستخدام.