تشهد الأوضاع في السودان تدهورًا متسارعًا، مع تفاقم الأزمات الصحية والمعيشية وتزايد المخاطر الأمنية في مختلف أنحاء البلاد، في ظل الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت مصادر طبية وإنسانية إن العاصمة الخرطوم أصبحت بؤرة لتفشي عدد من الأوبئة، بينها الكوليرا وأمراض أخرى مرتبطة بانهيار خدمات المياه والصرف الصحي. وفي الوقت ذاته، تؤكد تقارير أممية أن الجوع بات يهدد أكثر من 70% من المناطق السودانية، نتيجة لانهيار سلاسل الإمداد الغذائية وتعطل الإنتاج الزراعي.
وبالتوازي مع التدهور المعيشي، تتصاعد الفوضى الأمنية، حيث تنتشر أعمال النهب والاعتقال التعسفي، بالإضافة إلى نزوح داخلي واسع النطاق، شمل ملايين المواطنين الفارين من مناطق القتال.
ويحذّر مراقبون من أن استمرار الحرب وتدهور الخدمات الأساسية ينذر بكارثة إنسانية شاملة، في ظل محدودية الاستجابة الدولية وصعوبة الوصول الإنساني إلى العديد من المناطق المنكوبة.