أعلن تجمع شباب الحوازمة، يوم الخميس، عن سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الحمادي – قريض، بمحلية الدلنج، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية، متهماً ما وصفه بـ”جيش الإسلاميين والمليشيات المشتركة” بارتكاب “جرائم تطهير عرقي” في المدينة خلال الأسبوع الماضي.
وقال التجمع، في بيان رسمي، إن عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، قُتلوا خلال تلك الأحداث. واعتبر أن ما جرى في المدينة “ليس مجرد احتلال، بل جريمة ضد الإنسانية”، محمّلًا ما سماها “أذرع الدولة العميقة” المسؤولية عنها.
ووصف البيان المعركة الأخيرة بأنها “فصل جديد من الكفاح والوفاء” شاركت فيه قوات من أبناء المنطقة، وأعلن أن المدينة تحررت “بدماء الشهداء”، وعلى رأسهم النقيب أحمد الحسنة، الذي قُتل خلال القتال.
وأضاف البيان أن مدينة الحمادي – قريض تمثل “قلب الحوازمة النابض”، مشيرًا إلى رمزيتها التاريخية في مقاومة الاستعمار والتهميش. وأكد التجمع أن “هذا النصر” هو ثمرة “تاريخ طويل من الكفاح” و”إرادة لا تعرف الانكسار”، حسب تعبيره.
ويُذكر أن مدينة الحمادي – قريض شهدت خلال الأيام الماضية معارك متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل احتدام القتال في إقليم جنوب كردفان.