كاودا – دارفور24
اتهمت الحركة الشعبية – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، القوات المسلحة السودانية بشن هجوم واسع على قرى بمحلية هيبان بولاية جنوب كردفان، ما أسفر عن حرق تسع قرى بالكامل ونزوح أكثر من 2000 أسرة، مطلع مايو الجاري.
وذكرت الحركة، في تقرير صدر يوم الخميس، أن قوة تابعة لـالفرقة العاشرة بمدينة أبو جبيهة، مدعومة بـ”كتائب البراء” وعناصر من المستنفرين، نفذت هجمات برية وجوية استُخدمت فيها المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، واستهدفت مناطق مأهولة بالمدنيين.
قرى تعرضت للهجوم
بحسب التقرير، شملت القرى المتضررة:
التريدة، الحفيرة، حجر جنقول، أبوطابة، كرابرا، أم سل، جقرور، أم دحيليب، والدكة، حيث تم إحراق المنازل والممتلكات، ما أجبر آلاف السكان على الفرار باتجاه منطقة قديل شرق كاودا.
وأشار التقرير إلى أن من بين النازحين 55 طفلًا يتيمًا، في ظل ظروف إنسانية بالغة القسوة، ونقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى.
موقف الجيش السوداني
في المقابل، أعلنت القوات المسلحة السودانية في بيانات سابقة أنها استعادت منطقتي أم دحيليب والدكة مطلع مايو الجاري، ضمن عملياتها العسكرية المتواصلة منذ فبراير ضد الحركة الشعبية، ووصفت العمليات بأنها تهدف إلى فتح وتأمين طريق كادوقلي – الدلنج و”فرض هيبة الدولة” في المنطقة.
نداءات إنسانية وتحذيرات من كارثة
ودعت منظمات إنسانية عاملة في منطقة قديل، من بينها بعثة الخدمات الكاثوليكية، إلى استجابة عاجلة لتقديم الدعم للنازحين الذين فروا من القرى المحروقة، محذرة من كارثة إنسانية في حال تأخر المساعدات.
خلفية سياسية وعسكرية
تأتي هذه التطورات وسط تصعيد عسكري في جنوب كردفان، بعد إعلان الحركة الشعبية وقوات الدعم السريع عن تحالف مشترك في فبراير الماضي تحت مسمى “تحالف السودان التأسيسي”، يسعى لتأسيس سلطة مدنية بديلة في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة المركزية.
وأثارت تقارير الهجوم قلقًا متزايدًا من تصاعد العنف ضد المدنيين، في وقت تتعالى فيه الدعوات من منظمات حقوقية محلية ودولية لفتح تحقيق مستقل في الانتهاكات المزعومة، وضمان حماية المدنيين في مناطق النزاع.