أعلن مرصد محلي عن خروج أكثر من 45 ألف فدان زراعي من دائرة الإنتاج في القسم الشرقي من مشروع الجزيرة، بسبب الأضرار التي لحقت بطلمبات الري في منطقتي حداف وود الفضل، جراء المواجهات العسكرية التي شهدتها المنطقة خلال سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في العام الماضي.
تكاليف الإصلاح تعيق استعادة النشاط الزراعي
وبحسب بيان صادر عن المؤتمر يوم الأربعاء 28 مايو 2025، فإن تكلفة صيانة الطلمبات المتضررة تُقدّر بنحو مليون يورو، وسط صعوبات لوجستية ومالية، أبرزها عدم توفر قطع الغيار الضرورية، والتي يتطلب استيرادها من الشركة المصنعة في النمسا.
وأكد البيان أن هذه الخسارة تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي في المنطقة، وتنعكس سلبًا على أرزاق آلاف المزارعين الذين يعتمدون على الإنتاج الزراعي كمصدر دخل رئيسي.
الزراعة المطرية والمبادرات المحلية لمحاصرة الأزمة
ورغم حجم الأضرار، أكد أن المزارعين مصممون على مواصلة الإنتاج الزراعي، مشيدًا بمبادرة محافظ مشروع الجزيرة التي تضمنت توفير التقاوي مجانًا، وتشجيع الزراعة المطرية كبديل مؤقت حتى اكتمال أعمال الصيانة.
مناشدات للحكومة وتحركات لدعم المزارعين
وجدد مؤتمر الجزيرة التزامه بمتابعة قضية الطلمبات وطرحها على مجلسي السيادة والوزراء، داعيًا إلى تدخل عاجل من الجهات المختصة لتوفير التمويل اللازم وتسريع عمليات الإصلاح، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الأوضاع يهدد استقرار القطاع الزراعي والاقتصاد المحلي في ولاية الجزيرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه السودان أزمات متفاقمة في سلاسل الإمداد والغذاء، وسط حالة من التدهور الاقتصادي العام، حيث يعتبر مشروع الجزيرة من أهم المشاريع الزراعية في البلاد منذ تأسيسه، لما له من دور محوري في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل.