تسجيل 1375 إصابة جديدة بوباء الكوليرا، بينها 23 حالة وفاة، خلال يوم واحد، في مؤشر خطير على تصاعد انتشار المرض في العاصمة، التي تعاني أساسًا من تدهور البنية التحتية الصحية بسبب الحرب المستمرة.
مستوى الإنذار الوبائي يرتفع
وقال مدير إدارة الطوارئ بالوزارة، محمد التجاني، في مؤتمر صحفي، يوم الخميس، إن الوضع يشهد تصاعدًا ملحوظًا، حيث بلغ عدد المرضى الموجودين في مراكز العزل 1116 مريضًا.
وأضاف التجاني أن عدد الوفيات شهد انخفاضًا طفيفًا مقارنة بأيام سابقة، مشيرًا إلى أن “الوفيات التي سُجلت يوم الأربعاء بلغت 23 فقط، نتيجة تدخلات صحية وعلاجية عاجلة ساهمت في الحد من تفاقم الأوضاع”.
إجراءات احتواء الوباء
وأعلن المسؤول الصحي عن تفعيل مراكز العزل الصحي في المناطق المتأثرة، بالإضافة إلى إنشاء 4 مراكز إيواء جديدة في مناطق انتشار الإصابات، بهدف الاكتشاف المبكر للحالات، وتحسين فرص العلاج، والحد من عدد الوفيات.
وتُعد ولاية الخرطوم من أكثر الولايات تضررًا من تفشي وباء الكوليرا في الفترة الأخيرة، في ظل تراجع الخدمات الصحية، وشح الأدوية، وضعف أنظمة الصرف الصحي، خاصة في أحياء العاصمة الطرفية والمناطق المتأثرة بالنزاع.
دعوات لتحرك عاجل
منظمات صحية محلية ودولية أعربت عن قلقها البالغ من تصاعد الإصابات في الخرطوم، في ظل تقييد حركة الفرق الطبية والإنسانية بفعل الأوضاع الأمنية، وسط مطالبات بضرورة تسريع عمليات الاستجابة، وتوفير الدعم العاجل للمرافق الصحية.
ويأتي هذا التصاعد في الإصابات متزامنًا مع تقارير عن تضييقات أمنية على مبادرات المتطوعين ومراكز الطوارئ المدنية، ما يُنذر بتعقيد جهود الاستجابة في ظل أزمة إنسانية وصحية متفاقمة.