كشف مصدر من قوات الدعم السريع، السبت 1 يونيو 2025، عن أن القوة أخطرت الأمم المتحدة رسمياً بشأن ما وصفته بـ”مخزن للأسلحة الكيماوية ومعدات وقاية متقدمة” تم العثور عليها في مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، في خطوة تزامنت مع تصاعد الضغط الدولي بشأن مزاعم استخدام أسلحة محرمة دولياً في الصراع السوداني.
وقال المصدر لموقع “راينو”، إن قوات الدعم السريع طلبت إرسال خبراء دوليين محايدين للتحقق من طبيعة المواد المكتشفة في المخزن، مؤكداً أن الموقع تم تأمينه ويخضع للمراقبة من قبل وحدة مختصة في القوات.
تحرك دولي بعد تقارير عن “استخدام حكومي للأسلحة الكيماوية”
ويأتي هذا التطور بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس الماضي، فرض عقوبات جديدة على السودان، استناداً إلى ما قالت إنه “ثبوت استخدام القوات الحكومية لأسلحة كيماوية” خلال المواجهات المسلحة ضد الدعم السريع العام الماضي.
وأوضحت تامي بروس، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن العقوبات تشمل تقييد الصادرات ووضع قيود مالية على الحكومة السودانية، اعتباراً من 6 يونيو/حزيران المقبل، وذلك ضمن جهود لردع استخدام الأسلحة المحظورة ووقف التصعيد العسكري.
تحقيقات دولية محتملة
ولم يصدر بعد تعليق رسمي من بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) أو الوكالات الأممية المختصة، بشأن طلب الدعم السريع بإرسال خبراء، إلا أن مراقبين يرون أن الاتهامات المتبادلة باستخدام أسلحة محرمة قد تفتح الباب لتحقيقات دولية أكثر جدية خلال المرحلة المقبلة.
سياق متوتر وتكتيكات دعائية
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا مفتوحة منذ أبريل 2023، اتُهم خلالها الطرفان بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك القصف العشوائي واستخدام الطائرات المسيّرة والأسلحة المحظورة. كما يشير محللون إلى أن الإعلانات العسكرية والإعلامية أصبحت أداة مركزية في المعركة لكسب الرأي العام الإقليمي والدولي.