اتهم الدكتور علاء نقد، عضو تحالف “تأسيس” السوداني، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بالمسؤولية المباشرة عن تفشي المجاعة وانتشار الأوبئة مثل الكوليرا في البلاد، بسبب ما وصفه بـ”السياسات الكيميائية” واستخدام أسلحة محرمة دوليًا في مناطق النزاع، خصوصًا دارفور وكردفان.
وقال نقد، في تصريح خاص لـ”إرم نيوز”، إن “جيش الإسلاميين المدعوم من المؤتمر الوطني يفرض حصارًا خانقًا على المدنيين ويحول المساعدات الإنسانية إلى سلعة تُباع في الأسواق”، مؤكدًا أن “الفساد ورفض فتح المعابر لإيصال الإغاثة أسهما في تعميق الكارثة”.
وأشار إلى أن “استمرار الحرب، وفشل كل مساعي التفاوض من جدة إلى جنيف، يقف وراء هذا الانهيار الإنساني غير المسبوق”، مؤكدًا أن “البرهان وميليشياته يرفضون أي حلول سلمية لأنهم يتحركون وفقًا لأجندة أيديولوجية مرتبطة بالإسلاميين”.
وأضاف القيادي في “تأسيس” أن “الخارجية الأمريكية وثقت مؤخرًا استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة”، محذرًا من أن هذا السلوك يزيد من انتشار الأوبئة وانهيار النظام الصحي.
ودعا نقد إلى “فرض عقوبات أكثر تشددًا على قادة الجيش، لا سيما أولئك الذين برروا استخدام القوة القاتلة، باعتبار الضغط الدولي هو اللغة الوحيدة التي يمكن أن تُجبرهم على الانخراط في عملية تفاوض حقيقية”.
كما حمّل نظام المؤتمر الوطني مسؤولية إشعال الحرب وتوجيه قرارات الجيش، قائلاً: “منذ بداية الحرب، يتولى كوادر المؤتمر الوطني توجيه سياسات الجيش، وهذا هو جوهر الأزمة السياسية والإنسانية في السودان”.