في خطاب استثنائي، كشف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” عن رؤية سياسية متكاملة للحرب في السودان، اعتبر فيها الصراع الجاري أداةً لتفكيك منظومة الإسلام السياسي داخل الجيش، لا مجرد معركة على الأرض.
حميدتي وجّه اتهامات مباشرة للجيش باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين، واعتبر متحرّك “الصياد” الذي يقوده الجيش محاولة يائسة لقلب ميزان الحرب في كردفان، معلناً تدمير 70% من قوته.
كما حمّل دقلو كلاً من مصر والسعودية مسؤولية دعم مشروع عسكري – أيديولوجي بقيادة عبد الفتاح البرهان وعلي كرتي، متهماً الرياض بفقدان الحياد في الوساطة وتحويل منبر جدة إلى أداة لكسب الوقت لا لإنهاء الحرب.
الخطاب، الذي تجاهل تعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء، شدّد على أن أي حكومة تُفرض من بورتسودان “مرفوضة”، وأكد أن نهاية الحرب لن تتحقق إلا بتفكيك الجيش من قبضة الحركة الإسلامية.
وفي قراءة سياسية حادة، وصف حميدتي الحرب بأنها امتداد لصراع طويل من أجل مدنية الدولة، وأن أي حلول شكلية ستُبقي النيران مشتعلة وتُفشل الانتقال نحو مستقبل ديمقراطي حقيقي في السودان.