تشهد أسواق المواشي في السودان تفاوتًا ملحوظًا في أسعار الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لعام 1446 هـ – 2025، حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير في بعض الولايات مقارنة بالأعوام الماضية، ما أثار قلقًا واسعًا وسط الأسر السودانية التي تواجه ظروفًا معيشية صعبة.
في سوق سيدون بنهر عطبرة (ولاية نهر النيل)، تراوحت أسعار الخراف بين 600 و750 ألف جنيه سوداني، بينما سجلت 450–650 ألف جنيه في تمبول بولاية الجزيرة. وفي سوق مستورة بكسلا، بلغت الأسعار 280–360 ألف جنيه، مقارنة بـ 120–250 ألف جنيه في رهيد البردي بجنوب دارفور، و170–280 ألف جنيه في القضارف. أما في ولايات دارفور وكردفان، فتعد الأسعار الأقل نسبيًا، إذ تبدأ من 100 ألف جنيه وتصل إلى 220 ألفًا.
ورغم جولات حكومية لمتابعة الأسواق، منها زيارة والي الجزيرة لأسواق ود مدني، الذي أكد أن الأسعار تتراوح بين 300 و900 ألف جنيه سوداني، إلا أن الإقبال لا يزال ضعيفًا في بعض المناطق، بسبب ارتفاع التكاليف وانعدام مصادر الدخل لعدد كبير من الأسر.
ويُعزى ارتفاع الأسعار إلى زيادة تكلفة الأعلاف والنقل، وانهيار القدرة الشرائية، وتراجع النشاط الاقتصادي. وفي ظل هذا الواقع، تتجدد المطالبات بتدخل حكومي لضبط الأسواق وتوفير دعم يضمن الحد الأدنى من القدرة على تأمين الأضاحي، حفاظًا على شعيرة دينية طالما ارتبطت بثقافة المجتمع السوداني.
وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد حجم الإقبال الحقيقي، وسط آمال بانخفاض الأسعار أو تدخلات ترفع العبء عن كاهل المواطن السوداني.