حذر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، من خطورة الوضع الإنساني المتفاقم في السودان، واصفًا إياه بأنه “أسوأ كارثة إنسانية في العالم”، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر حول الحوكمة والتنمية في إفريقيا، عُقد بمدينة مراكش المغربية.
وفي رد على سؤال لرجل الأعمال السوداني البريطاني محمد إبراهيم، قال لامي: “الأزمة في السودان… إنها حاليًا أسوأ كارثة إنسانية في العالم وهي مقلقة للغاية“، مشيرًا إلى حجم الدمار الذي تسببت فيه الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وأجبرت أكثر من 13 مليون شخص على النزوح، وسط تصاعد خطر المجاعة وانهيار الخدمات الأساسية.
وانتقد لامي غياب الاهتمام الدولي بالأزمة، خاصة من قبل الدول الغربية، مؤكدًا أن هناك “تناقضًا وغموضًا ونقصًا كبيرًا في تسليط الضوء على ما يحدث في السودان”، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لتقديم الدعم الإنساني ووقف نزيف المعاناة.
وأضاف الوزير البريطاني: “لقد عقدتُ العزم منذ اليوم الأول لتولّي منصبي على أن أبذل كل ما بوسعي للفت الأنظار إلى هذه الأزمة المنسية”، في إشارة إلى التزامه الشخصي بوضع السودان على أجندة السياسة الخارجية البريطانية.