أعلنت قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وقوات الدعم السريع، سيطرتهما الكاملة على منطقة أم دحيليب شرق مدينة كاودا في ولاية جنوب كردفان، صباح اليوم، في إطار التقدم العسكري المشترك لتحالف “السودان التأسيسي”.
وأكد جنود من الدعم السريع في مقطع فيديو مصور نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن المنطقة أصبحت تحت سيطرة قواتهم، بينما لم يصدر تعليق رسمي من الجيش السوداني حتى الآن.
ويأتي هذا التقدم في ظل تراجع مستمر لقوات الجيش وحلفائه منذ أواخر مايو في كل من ولايتي جنوب وغرب كردفان، لصالح قوات الدعم السريع وتحالفاتها المحلية، وعلى رأسها الحركة الشعبية التي تخوض قتالًا مشتركًا في “المنطقتين” (جنوب كردفان والنيل الأزرق).
خطر الموت عطشاً يهدد آلاف النازحين
وأفادت غرفة الطوارئ أن مناطق مثل المقيسمات تعتمد كلياً على مدينة الخوي كمصدر رئيسي للمياه، لكن توقف تشغيل محطات “الدوانكي”، إضافة إلى غياب تأمين الطرق، تسبب في أزمة مياه خانقة.
وأوضحت أن المنطقة تعيش عطشاً متواصلاً منذ بدء الهجمات الأخيرة، مشيرة إلى نفوق الحيوانات، وتعرض النازحين والمقيمين لخطر الموت عطشًا في ظل استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والبيئية.
ودعت الغرفة قوات الدعم السريع إلى السماح بتشغيل محطات المياه وتأمين المسارات، محذّرة من أن حرمان السكان من المياه يمثل جريمة إنسانية خطيرة تهدد حياة آلاف المدنيين.