أشاد القيادي في تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)، سليمان صندل حقار، بالانتصارات الميدانية التي حققتها القوات المتحالفة في ولايتي جنوب وغرب كردفان، واصفًا إياها بأنها تمثل “علامة فارقة في مسيرة الكفاح من أجل السودان الجديد”، وانتصارًا على ما أسماه بـ”قوى الظلام والشر”.
وفي خطاب بمناسبة عيد الأضحى المبارك، اعتبر صندل أن المعارك التي شهدتها مناطق الدبيبات والخوي هي محطات نضالية هامة في سياق خطة أوسع تهدف إلى فرض السلام وإنهاء الحرب وإعادة تشكيل السودان على أسس ديمقراطية وتعددية.
تحول ميداني في ميزان القوة
وكانت قوات الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، إلى جانب قوات الدعم السريع، قد أعلنت سيطرتها على منطقة أم دحيليب الواقعة شرق كاودا، في إطار التحالف العسكري الذي نشأ بين الطرفين منذ فبراير الماضي ضمن تحالف “تأسيس”.
ويأتي هذا التقدم ضمن سلسلة مكاسب ميدانية واسعة في إقليمي جنوب وغرب كردفان، شملت مدنًا استراتيجية مثل النهود، الخوي، أم صميمة، الحمادي، كازقيل، وسط تراجع مستمر لقوات الجيش السوداني منذ أواخر مايو الماضي.
اقتراب من الأبيض واستراتيجية جديدة للصراع
ويرى مراقبون أن هذا التقدم يشكل تهديدًا مباشرًا لمدينة الأبيض، العاصمة الإدارية لولاية شمال كردفان، والتي تُعد مركز ثقل استراتيجي تحت سيطرة الجيش حتى الآن.
فيما لم يصدر تعليق رسمي من الجيش السوداني بشأن هذه التطورات، وسط استمرار المعارك في جبهات متعددة غرب البلاد، حيث يتصاعد الصراع بين الجيش وتحالف “تأسيس”، ما ينذر بتغييرات عميقة في الخارطة العسكرية والسياسية.