أطلق الفريق عبد الرحيم دقلو، القائد الثاني لقوات الدعم السريع، الثلاثاء، نداءً مصورًا دعا فيه مقاتلي الحركات المسلحة المنضوية في القوة المشتركة بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى مغادرة المدينة مع ضمان الحماية الكاملة أثناء انسحابهم.
وأكد دقلو أن هؤلاء المقاتلين “أُدخلوا في حرب لا تخصهم” وتم “خداعهم” من قبل قادة الجيش والحركة الإسلامية، الذين وصفهم بـ”الفلول”، متهمًا إياهم باستخدام أسلحة كيماوية ضد الحواضن الاجتماعية للدعم السريع والحركات المسلحة معًا، ومحذرًا من أن الجيش سيتخلص منهم حتى لو انتصر بنسبة ضئيلة.
وشدد دقلو على أن قوات الدعم السريع في “موقع قوة” الآن، وأن بإمكانها إعلان “العفو عند المقدرة”، مؤكدًا استعدادهم لتأمين انسحاب الحركات من الفاشر إلى مناطق مثل أمبرو وكرنوي والطينة، كما سبق أن تم إجلاء أسرهم “بعزة وكرامة”.
وقال دقلو: “لا نريد أن نورث أبناءنا العداوة”، مضيفًا أن الحركات المسلحة ليست مطالبة بالانضمام للقتال إلى جانب الدعم السريع، بل المطلوب منها الحياد، وترك المواجهة مع “العدو الأساسي”، في إشارة إلى الجيش السوداني والحركة الإسلامية.
واتهم دقلو قادة الحركات، مثل مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، بالتسبب في مقتل المئات من منسوبي الحركات المسلحة عبر زجّهم في معركة الفاشر إلى جانب الجيش، معتبرًا أن ذلك تم دون مبرر.