أعلن نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لاندو، عن عقد مباحثات مع مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، لانا نسيبة، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية، إلى جانب مناقشة الملفات الأمنية في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة السودانية.
السودان في صلب النقاشات الأمريكية ـ الإماراتية
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، أوضح لاندو أن اللقاء الذي عُقد في أعقاب ما وصفه بـ”الزيارة التاريخية للرئيس ترامب إلى أبوظبي”، ناقش التطورات في السودان، مشيرًا إلى توافق الجانبين على أهمية دعم الاستقرار الإقليمي، وسط ما وصفه بـ”التحولات الدقيقة” في المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
توقيت حرج وتحركات دبلوماسية حثيثة
تأتي هذه المباحثات بينما تشهد الساحة السودانية تصعيدًا متزايدًا في النزاع بين الجيش والدعم السريع، وتزايدًا في التحذيرات من تدخلات إقليمية، لا سيما مع الاتهامات التي وجهها الجيش السوداني مؤخرًا إلى الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، وتورط قوات ليبية موالية لحفتر في الهجوم على مناطق حدودية.
ويقرأ مراقبون الاجتماع الأمريكي ـ الإماراتي في سياق محاولة واشنطن احتواء الدور الإماراتي المتنامي في النزاع السوداني، والذي بات محط انتقادات دولية متزايدة، خاصة بعد توثيق تقارير أممية وإعلامية شحنات دعم عسكري وصلت إلى الدعم السريع من قواعد داخل الأراضي الليبية، بغطاء إماراتي.
هل تغيّر أبوظبي موقفها؟
ورغم عدم صدور بيان إماراتي رسمي بشأن المباحثات، إلا أن توقيت اللقاء وتأكيد واشنطن على دعم الاستقرار في السودان، يوحي بمحاولة أمريكية للضغط على أبوظبي لتخفيف دعمها العسكري غير المعلن لأحد أطراف الصراع، أو على الأقل تحييد موقفها بما يسمح بخلق بيئة مناسبة لتسوية سياسية لاحقة.
ترقب لمخرجات غير معلنة
حتى الآن، لم تُعرف نتائج ملموسة لهذا اللقاء، غير أن الرسائل الدبلوماسية التي حملها الإعلان عنه، تشير إلى وجود تحرك أمريكي نشط خلف الكواليس، لضبط إيقاع التدخلات الإقليمية في الحرب السودانية، ومنع انزلاق البلاد نحو مزيد من التفكك أو تدويل الصراع.