أعلنت قوات الدعم السريع، الثلاثاء، سيطرتها الكاملة على منطقة “المثلث” الاستراتيجية الواقعة عند التقاء حدود السودان مع ليبيا ومصر، في تطور ميداني لافت يُنذر بتوسّع رقعة الحرب السودانية نحو جبهات إقليمية جديدة.
وأكد الجيش السوداني في بيان رسمي أنه أخلَى المنطقة “ضمن ترتيبات دفاعية”، متهماً القوات الليبية التابعة لخليفة حفتر بدعم الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع. من جانبها، نفت قيادة الجيش الليبي هذه الاتهامات، واعتبرتها محاولة “لتصدير الأزمة الداخلية السودانية”.
وتتمتع منطقة “المثلث” بأهمية جيوسياسية واقتصادية كبيرة، كونها مركزاً لطرق التهريب وحركة الإمدادات عبر الصحراء، إضافة إلى احتوائها على ثروات طبيعية. ويرى مراقبون أن هذا التحول يمثّل مرحلة جديدة من التصعيد الإقليمي في الحرب السودانية المستمرة منذ أبريل 2023.