أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على الحكومة السودانية في مايو الماضي ستبدأ دخول حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك عقب نشرها في الجريدة الرسمية الأميركية.
وفي تصريح خاص لـ”سودان تربيون”، أوضح متحدث باسم الخارجية الأميركية أن تنفيذ العقوبات بات وشيكًا، بعد انقضاء المهلة القانونية لإخطار الكونغرس، والتي امتدت حتى السادس من يونيو الجاري.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في 22 مايو عقوبات شملت قيودًا على الصادرات الأميركية إلى السودان، ومنع الوصول إلى خطوط الائتمان الدولية، وذلك على خلفية اتهام الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية ضد قوات الدعم السريع خلال النزاع المستمر منذ أبريل 2023.
ورغم النفي الرسمي من قبل الحكومة السودانية والقوات المسلحة لاستخدام هذه الأسلحة، أعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 29 مايو، تشكيل لجنة تحقيق تضم وزارات الدفاع والخارجية وجهاز المخابرات للتحقق من صحة المزاعم.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت في وقت سابق عن معلومات استخباراتية أميركية تتهم الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في مناطق نائية، فيما قالت قوات الدعم السريع إنها أبلغت الأمم المتحدة باستخدام الجيش لهذه الأسلحة في أكثر من 11 موقعًا في ولايات سنار، والجزيرة، والخرطوم، وشمال دارفور.
تأتي هذه العقوبات في ظل تصاعد الضغوط الدولية على الأطراف المتحاربة في السودان، وسط قلق متزايد بشأن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وتدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.