أعلنت ثلاث حركات وكيانات سياسية من شرق السودان، الخميس، تشكيل تحالف عسكري وسياسي جديد تحت اسم “القوات المشتركة لحركات شرق السودان”، وذلك في ختام ملتقى تشاوري انعقد بمنطقة تمنتاي بولاية كسلا، وسط تصاعد الدعوات لإطلاق منبر تفاوضي منفصل بشأن قضايا الإقليم.
ويضم التحالف الجديد كلاً من:
- مؤتمر البجا القيادة الموحدة بقيادة محمد طاهر أوقدف
- الأورطة الشرقية بقيادة الأمين داوود
- المقاومة الشعبية والمستنفرين بقيادة الناظر محمد الأمين ترك
وخلال الملتقى، جدّد الناظر ترك دعوته للحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء د. كامل إدريس إلى الإسراع في فتح منبر تفاوضي خاص بشرق السودان، منتقدًا النخب السياسية التي “احتكرت السلطة منذ الاستقلال”، على حد تعبيره.
من جانبه، أعلن محمد طاهر أوقدف نية توحيد القوات العسكرية المنضوية تحت هذا التحالف، مشيرًا إلى أن الهدف هو “الدفاع المشترك عن الأرض والحقوق”. كما دعا إلى تنصيب الناظر ترك رئيسًا للبرلمان، تعبيرًا عن “رد الاعتبار لدوره السياسي والشعبي”.
بدوره، أكد جعفر محمد الحسن، رئيس المكتب السياسي للجبهة الشعبية المتحدة، أن الطريق بات ممهداً للتوصل إلى اتفاق شامل حول مسار شرق السودان، داعياً إلى معالجة متكاملة تضمن نصيب الإقليم في الخدمة المدنية والثروة الوطنية.
وفي المقابل، حذّر الكاتب والباحث أبو فاطمة أونور من أن التحالف الجديد يسعى، بحسب رأيه، إلى الضغط على الحكومة بحثًا عن مكاسب سياسية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تعرقل التفاهمات الجارية بين تحالف شرق السودان السابق والحكومة الانتقالية.
وكان تحالف آخر قد تشكّل في وقت سابق ويضم:
- مؤتمر البجا بقيادة موسى محمد أحمد
- الحركة الوطنية لشرق السودان بقيادة محمد طاهر علي بيتاي
- قوات تحرير شرق السودان بقيادة إبراهيم دنيا
ويعد التحالف الجديد تطورًا مهمًا قد يعيد خلط الأوراق السياسية والأمنية في الإقليم المضطرب، ويزيد من تعقيد ملف شرق السودان، في وقت تسعى فيه الحكومة الانتقالية لإطلاق مفاوضات شاملة تشمل جميع المسارات.